لقد تطرقنا في المقالة السابقة للتحليل الأساسي و الذي إعتبرناه أحد الطرق الجيدة التي يمكن توظيفها في عملية التنبؤ بالأسعار و اليوم أتي الدور علي التحليل الفني و الذي هو عبارة عن دراسة حركة الأسعار بالإعتماد علي الرسوم البيانية من أجل توقع حركة السعر في المستقبل حيث لا يركز التحليل الفني علي الأسباب التي تؤدي إلى حركة السوق عكس ما نجده في التحليل الأساسي وإنما يتأسس على حركة السعر لأنه يؤمن أن كل الأسباب والعوامل التي تحرك السوق تنعكس في النهاية على حركة السعر ، وبالتالي فدراسة السعر الجديرة بالاهتمام , حيث أن التحليل الفني ينبني علي ثلاثة افتراضات و مبادئ أساسية و التي تعتبر هي الخطوات الاولي في التحليل الفني
التاريخ يعيد نفسه
حركة السعر ما هي إلا نتاج لعمليات العرض و الطلب التي تتم بشكل يومي و التي يكون المحدد الأساسي لها ملايين المستثمرين في جميع بقاع العالم بالدرجة الأولي ، وبالتالي فإن حركة السوق هي نتاج للطبيعة البشرية والحالة النفسية لجمهور المتداولين أثناء التداول ، ولذلك فيعتمد التحليل الفني على تكرار بعض النماذج والأنماط التي تشير عند تكونها إلى سلوك نفسي معين للمستثمرين وبالتالي يكون تأثيرها المتوقع مشابه لتأثيرها الذي حدث في الماضي , و من هنا تظهر لنا المقولة التالية " التاريخ يعيد نفسه
حركة السوق هي الفيصل
في مدرسة التحليل الفني نجد أن التحاليل تؤمن بأن جميع الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى حركة السوق لابد أن تنعكس في النهاية على السعر الأمر الذي يفرض الإهتمام بكل هذه العوامل .
حركية الأسعار في جميع الإتجاهات
إن الأسعار تميل للحركة الاتجاهية بمعنى أن الأسعار عندما تتخذ اتجاه صاعد أو هابط لفترة طويلة تميل للاستمرار في هذه الاتجاهات فترة طويلة قبل أن تقدم علي عكس اتجاهها الأمر الذي يسهل عملية تحليلها و ذالك عن طريق وضع فرضية تقول أن السعر سيكمل الاتجاه السابق ما لم تظهر إشارات فنية واضحة تشير لإنعكاسه و هذا ما تقوم عليه التحاليل في مدرسة التحليل الفني .