الحساب الإسلام و سوق الفوركس


لقد شهد سوق التداول في الاونة الاخيرة إهتمام شريحة كبيرة جدا به رغم التحفض الذي سيطر عليها و هي الفئة المسلمة من المستثمرين و التي بحثت بشكل جدي عن التداول الاسلامي في عقودهم و صفقاتهم و التي إستهدفت خضوع صفقاتهم لأحكام الشريعة الإسلامية قصد الوصول للربح الحلال عن طريق الاستثمار في سوق تداول العملات المختلفة , فسوق التداول الاسلامي يتبع نظام التبييت في حال تجاوزت مدة فتح صفقة التداول أكثر من يوم مقابل رسوم , و هي عبارة عن  رسوم يدفعها أو يأخذها المتداول مقابل ترك صفقته مفتوحة لأكثر من يوم , كما تعرف بإسم رسوم الفائدة و التي تعود إلى البنك الرئيسي علما أنها ليست هي العمولة التي تأخذها شركة الوساطة مقابل صفقات التداول , كما أن الحساب الإسلامي يشتهر أيضاً بأنه حساب خالي من المبادلة أي أنه خالي من الفوائد التي تكون مقابل ترك الصفقة مفتوحة لأكثر من يوم التي تعرف بإسم  رسوم التبييت.


 
 
يتأسس الحساب الإسلام علي قواعد تجارة خالية من الفوائد الربوية و التي تعرف برسوم التبييت بحكم  تحريم الفائدة علي المسلمين سواء بأخذها أو منحها الأمر الذي جعل مجموعة من شركات الوساطة تعمل علي إنشاء حساب الإسلامي تمنحته لعملائها و الذي يتميز بعدم تضمنه فوائد ربوية مما يجعله في توافق مع أحكام شريعة الإسلامية , فيقوم المتداول الذي يريد الإستثمار الذي يتبع المعايير الإسلامية بتجميد هذه الرسوم مما يجعله في غنى عن   بدفعها بغض النظر عن مدة التبييت , ويكتفي بدفع العمولة لشركة الوساطة مقابل صفقات التداولحيث تعد تلك العمولة مقابل يدفعه لإستعمال منصة التداول والخدمات الأخرى مثل التوصل بالأخبار المتعلقة بالسوق و بعض التحليلات الفنية و كذلك مجموعة من النصائح و الأرشادات التي تمنح له في عملية التداول و التي من شأنها مساعدته في الوصول إلي إستثمارات ناجحة .


مما لا شك فيه فإن الحسابات الإسلامية تختلف عن الحسابات العادية فهو يمكن إعتباره كفرصة ممتازة بالنسبة للمستثمر الذي يركز في إستراتيجياته على التداولات بالمدى الطويل , مما يجعل تداولاتهم تبقى أيام عديدة دون إجبارهم علي دفع أية رسوم تبييت في مقابل تركهم لتلك الصفقات الشيء الذي يوفر للعميل  الراحة والاطمئنان و نخص بالذكر المسلمين الذين دائما ما تداولات توفر لهم  الإلتزام بقواعد الشريعة الإسلامية و التي تمنحهم الرضا و الإطمئنان , مما يجعله ينطلق في تجارته دون قلق و لا خوف أو توتر في ما يخص عدم إلتزامه بأحكام دينه , لأن في العالم الإسلامي يوجد الكثير من المستثمرين الذين يطوحون إلي إستثمار أموالهم في سوق تداول العملات بإعتباره السوق الأنسب لهم شريطة الإلتزام بالأحكام الإسلامية لشروطها في آلية التداولات المتنوعة , و حكم أن شركات الوساطة لعبة علي هذا الوتر فقد صار المتداولون المسلون يتجهون إلي الحساب الإسلامي

شارك الموضوع

إقرأ أيضًا