المؤشرات الاقتصادية الجزء الثاني

سوق الفوركس عالم ضخم للغاية وأثناء التداول فيه لابد للمستثمر من الإعتماد علي عدة مؤشرات إقتصادية من أجل إتصاف تداولاته بالعقلانية و النجاح , و إستكمالا لأهم المؤشرات التي من شأنها التأثير في سوق الفوركس سنقوم بإكمال مناقشة تلك المؤشرات حيث و نظؤا لأهمية هذه الموئشرات فقد تطرقنا إليها عبر جزئن حيث خصصنا المقالة السابقة لكل من الناتج الإجمالي المحلي و الميزان التجاري و مؤشر أسعار المستهلكين أما في مقالة اليوم فسنتطرق للمؤشرات التالية  :


 

معدل البطالة:

هو تعبير عن نسبة العاطلين عن العمل من مجموع السكان في بلد ما , و هو مؤشر رئيس ضروري في دورة الإقتصاد لكل البلدان ، و ذلك لتواجد علاقة عكسية بين معدل البطالة وقيمة العملة , فكلما إرتفعت نسبة البطالة كلما إنعكس ذلك علي الاقتصاد , و ذلك بإنخفاض قيمة العملة مما سينعكس بدوره على حركة أزواج العملات في سوق التداول في حال التغير في معدل البطالة الناتج

معدل التضخم:

و  يعكس هذا المؤشر المستوى الارتفاع العام للأسعار مما يبين ضعف القوة الشرائية للعملة و زيادة سعر سلعة معينة و كذلك كل إنخفاض في قيمتها ,  ويؤثر التضخم بشكل إساسي على الإقتصاد مما  سيؤثر بدوره على سوق تداول العملات لإرتباطه الوثيق بقيمة العملة.

معدل الفائدة:

أو ما يعرف بسعر الفائدة  و الذي يمثل قيمة الفائدة على الأموال المعروضة للمستثمرين , إذ تعتبر  أداة رئيسية بيد البنك المركزي للتحكم بقيمة العملة , بالإضافة إلى قوى العرض والطلب المتحكم الرئيس بأسعار الفائدة ، يتجه البنك المركزي في بعض الأحيان إلي الرفع أو خفض الفائدة لجذب أو إبعاد المستثمرين عن بيع أو شراء العملة بحسب معدل فائدتها ، وبالتالي فإن هناك العلاقة تناسبية بينها وبين قيمة العملة  و المتمثلة في إرتفاع سعر الفائدة يؤدي إلي إنخفاض الطلب على العملة وبالتالي زادت قيمتها.

المؤشرات الاقتصادية الجزء الأول

في الواقع لن نبالغ بوصفنا سوق الفوركس بكونه عالم ضخم للغاية الأمر الذي يفرض علي علي المستثمر و أثناء التداول الإعتماد علي عدة مؤشرات إقتصادية التي يمكن أن تمهد الطريق للنجاح , و لأهمية هذه العملية  سنقوم بمناقشة المؤشرات التي يمكن توظيفها أثناء التداول عبر مرحلتين ,حيث في مقالتنا هذه سنكتفي بذكر ثلاثة مؤشرات و البقية سنتطرق في المقالة القادم  .
الناتج المحلي الإجمالي

مما لا شك فيه فإن الناتج المحلي الإجمالي لدولة معينة يعتبر من بين أهم المؤشرات الاقتصادية التي تؤثر تأثيرا مباشر على إقتصاد دولة معينة و ذلك بحكم أن هذا المؤشر يؤثر على عملتها و مكانتها الإقتصادية والذي يؤثر بدوره على قوة وحركة عملتها في سوق التداول ,  حيث أن الناتج المحلي الإجمالي  يعتبر ذلك المقياس الذي يقيس الوضع الاقتصادي لكل دولة إذ أنه يعكس قيمة السلع و الخدمات المحلية التي يتم إنتاجها في فترة زمنية معينة و ذلك عن طريق تلك العلاقة تناسبية الموجودة بين الناتج المحلي الإجمالي و مستوى التحسن الإقتصاد للبلد , لأن زيادة في قيمة الناتج المحلي الإجمالي للبلد يرافقها زيادة في المستوى الإقتصاد فيها , والعكس بالعكس .
الميزان التجاري:

أن الميزان التجاري لدولة معينة يلخص لنا الفرق بين الصادرات و الواردات في بلد معين , و في حال تجاوزت قيمة الصادرات قيمة الواردات فهذا يعني وجود فائضاً تجارياً أما تجاوزت قيمة الواردات قيمة الصادرات فهذا يعني وجود عجزا تجارياً لديها , و بحكم وجود علاقة تناسبية بين الميزان التجاري و قيمة العملة  فهذا يعني أن كل زيادة في  الميزان التجاري سيرافقها  تحسن الاقتصاد الأمر الذي سيؤدي بشكل طبيعي إلي زيادة في قيمة العملة و العكس صحيح في حالة ما عرف الميزان التجاري ضعفا.

مؤشر أسعار المستهلكين


 إن هذا المؤشر يهتم بقياس سعر كل الأشياء المستهلكة من طرف الأفراد بما في ذلك أسعار المواد الاستهلاكية الرئيسية الضرورية , حيث أن هناك علاقة ترابطية بين مؤشر أسعار المستهلكين و قيمة العملة , و ذلك ذلك راجع لكون كل زيادة في  قيمة مؤشر أسعار المستهلكين ترافقها  زيادة في قيمة العملة , و هذا الامر يتسبب في تغيير لقيمة تلك العملة في مقابل العملات الأخرى الموجودة في أسواق التداول .

لماذا الفوركس عن غيره من الاسواق الجزء الثاني

بعدما تطرقنا في المقالة السابقة لموضوع لماذا الفوركس عن غيره و ذلك عن طريق الخوض في بعض المميزات التي جعلته يتفرد و يتميز عن مجموعة كبيرة من الأسواق و بحكم أن للتداول في عالم الفوركس مميزات لا تعد و لا تحصي حيث إذا أردنا التحدث عن مزايا التداول بالفوركس لن تكفينا مقالة وحدة ولا مقالتين أو حتى ثلاثة مقالات أو أكثر فبعدما تطرقنا في الجزء الاول كل من السيولة - التعلق بالوقت - الربح في الاتجاهين – الرافعة المالية -  العمولات الإضافية - الحماية من الإحتكار سنحاول إستكمال هذه المميزات بالمرور عليها مرورا سريعا



إمكانية فتح الصفقة في أي وقت

بحكم أن سوق الفوركس يعرف إستثمار أموال طائلة و غير محدودة فإن المستمر  يستطيع فتح و إغلاق أية صفقة بالأسعار المحددة للعملات في تلك اللحظة هذه النقطة تعد جاذبية هائلة لأي مستثمر , إذ أنها تعطيه حرية فتح أو إغلاق أي صفقة كيف ما كان  حجمها كما أها في المقابل تعطي إطمئنان للمستثمر حول عدم قدرت أي جهة السيطرة علية   .
الفعالية

كما قلنا سابقا فإن سوق الفوركس ينشط علي مدار الساعة و لهذا فليس علي المتاجرين فيه إلا الإنتظار ليتفاعل مع حدث معين كما هو الحال بالنسبة في  البورصات و الأسواق الأخري , ففاعلية المستثمر غير مرتبطة بالزمان و لا المكان مما يجعل من هذا السوق الأكثر فاعلية  .
مرونة المعاملات

إن نظام المتاجرة في سوق الفوركس يعرف المرونة متناهية و تطهر هذه المرونة جليا في كون أن  المتاجر يمكنه فتح الصفقة لوقت محدد سابقا حسب رغبته ,  الشئ الذي يجعله قادرا علي التخطيط مسبقا نشاطاته القادمة , و بعد التخطيط تمر معاملاته بشكل مرن لأن التعاملات لا تتطلب المرور من مراحل متعدد و معقدة  .
التكلفة

لا يفرض سوق فوركس علي العملاء أية عمولة أو مصاريف اخري ما عدا الفرق بين سعر العرض وسعر الطلب الذي يسمي بالأرباح , فهذا السوق لا يفرض علي المستثمر دفع عمولات و لا مصاريف أخري من شأنها أن تتقل كاهل المستثمر , فسوق الفوركس عالم بتكلفة أقل .


الأسعار الموحدة

رغم أن سوق الفوركس يتميز بدرجة عالية من السيولة إلا أن الغالبية العظمي من عمليات البيع يمكن تداولها بسعر موحد , الشيء الذي ضع المستثمر في مشكلة التذبذب في سوق البيع المستقبلي أو البورصات أو حتى أسواق النقد الأخري , حيث تباع في وقت وبسعر معين و بكمية محدودة من العملة.
إتجاهية السوق

إن لحركة عملات سوق الفوركس إتجاه  محدد و معين يمكن تتبعه فترة ليست بالقصيرة ,  وتعطي كل عملة معينة تغير سعرها مع  مرور الوقت  , الشئ الذي يعطي المستثمر القدرة علي  التعامل مع  السوق بحنكة من أجل مضاربة فعالة .
حجم الهامش

يحدد في سوق فوركس حجم القرض و الذي يصطلح عليه بالهامش او الكتف , حسب الإتفاق بين المتعامل وذلك البنك أو مكتب السمسرة الذي يمثل صلة الوصل بين السوق المستثمر , وتجدر الإشارة إلي أن إستخدام هذا الهامش الكبير مع تقلبات أسعار العملات يجعل هذا السوق مربحاً رغم  المجازفة الكبيرة في تداولاته .

لماذا الفوركس عن غيره من الاسواق الجزء الأول

لماذا الفوركس عن غيره من الاسواق الجواب بسيط للغاية و هو أنه يتميز بمجموعة واسعة من المميزات التي جعلته يتفوق عن غيره من الاسواق إلي أن صار أكبر الأسواق المالية في العالم و أسرعها نموًا ، ويومًا بعد يوم يتزايد عدد المتاجرين في سوق العملات و تلك المميزات هي التي ستكون موضوع مقالتها اليوم




السيولة

يستطيع المستثمر فتح وإغلاق الصفقات عند السعر الذي يرغب فيه و في أي وقت يشاء بحكم السيولة المرتفعة التي يتميز بها  بخلاف سوق الأسهم حيث يمكن أن تبقى معلقـًا في صفقة بسبب نقص السيولة في السهم الذي قمت بشرائه ، أو حيث يمكن ألا تجد عروض عند السعر الذي تريد شراء السهم منه.

التعلق بالوقت :

على مدار 24 ساعة يستطيع المستثمر أن يفتح أي صفقة يرغب فيها ، وهذا يعطي الفرصة للمتاجرين في جميع أنحاء العالم بالمتاجرة في الوقت المناسب لهم بغض النظر عن تفرغهم من عدمه .

الربح في الاتجاهين :

يمكن أن يوظف المستثمر مهاراته في سوق الفوركس حتي يستفيد من حركة الأزواج في الاتجاهين ، فإذا توقعت الصعود تقوم بالشراء وإذا توقعت الهبوط تقوم بالبيع، أي أنك يمكنك الاستفادة من جميع أوضاع السوق.

الرافعة المالية:

 في سوق العملات يمكنك المتاجرة بأضعاف أضعاف رأس مالك باستخدام الرافعة المالية، وهو ما لا يتوفر في أي سوق آخر، ويمكنك من تحقيق أرباح كبيرة من مبالغ صغيرة، ولكن عليك الحذر فكما تساعدك الروافع المالية على تحقيق أرباح كبيرة، قد تتسبب أيضًا في خسائر ضخمة إذا لم تستخدم بحكمة وحرص.

 العمولات الإضافية:

لا يوجد أي عمولات إضافية على الصفقات في سوق العملات، فالوسيط لا يأخذ على تنفيذ الصفقات سوى الفارق السعري بين سعر الشراء وسعر البيع، ويعد هو الهامش الربحي الذي حصل علية الوسيط.

 الحماية من الإحتكار:

بحكم السيولة الضخمة لسوق العملات فإنه من المستحيل لأي فئة تحريك السوق والتلاعب بالأسعار كما يحدث في الأسواق ضعيفة السيولة، فحتى كبار البنوك والمحافظ الاستثمارية الضخمة لا يمكنها التحكم في الأسعار

أسئلة تسهل عملية تحديد الوسيط

بحكم التطور الذي عرفه سوق الفوركس فإنه شهد ضهور عدد كبير جدا من شركات الوساطة التي طورت من خدماتها بحكم التنافسية التي دخلت فيها قصد إستقطاب أكبر عدد ممكن من المستمرين الأمر الذي يفرض علي المستثمر و قبل أن تختار شركة الوساطة طرح الأسئلة التالية 









هل توفر الشركة حسابات خالية من فوائد التبييت؟

يعد هذا السؤال مهم للغاية حيث أنه في سوق العملات هناك ما يسمى بفوائد التبييت  وهي عبارة عن ذلك الفرق بين معدل الفائدة لعملة الأساس والعملة المقابلة ويتم إضافتها أو خصمها من الحساب يوميًا في الساعة العاشرة مساءً بتوقيت جرينتش حيث تعتبر هذه الفوائد ربوية الأمر الذي يفرض علي المستثمر التأكد من أن الوسيط يوفر خدمة الحسابات الإسلامية الخالية من فوائد التبييت حتى لا تتعارض تجارته مع الشريعة الإسلامية .
السؤال الثاني هل الشركة خاضعة للهيئات الرقابية التنظيمية؟

ليس بالضرورة أن الفُوركْس بحكمه سوقًا يحتضن تداولات عبر شبكات الاتصال فإنه أنه لا يخضع للجهات الرقابية فكل دولة تكون بها جهات رقابية تنظيمية لأسواق المال يجب أن تخضع لها شركات الوساطة في هذ الدولة , حيث أن الوظيفة الرئيسية للجهات الرقابية هي حماية المستثمرين من أي تلاعب قد تقوم به الشركات ضد مصلحتهم، لذلك فالحذر كل الحذر من اختيار شركة غير خاضعة لجهة رقابية معروفة.


السؤال الثالثة هل توفر الشركة منصة تداول جيدة و بأشكال متنوعة ؟

في الواقع و قبل أن يتعاقد المستثمر مع الوسيط يجب أن يتأكد من أنه يتوفر علي منصة تداول جيدة تحتوي على كل ما يحتاجه المتاجر بشكل بسيط وسهل ويجب مراعاة أن تكون منصة التداول متوفرة بأكثر من شكل .

السؤال الرابع هل توفر الشركة دعم فني في المستوى ؟

بحكم أن سوق العملات يعمل على مدار 24 ساعة فلا بد أيضًا من توافر دعم فني وخدمة عملاء على مدار 24 ساعة حتى يمكن الرجوع إليهم في أي وقت وعند وجود أي استفسار كما ينبغي التأكد من ذلك في شركة الوساطة التي تختارها دون أن ننسى التأكد من تنوع وسائل الدعم من المحادثة المباشرة على الموقع الإلكتروني للشركة، والمحادثة الهاتفية، والبريد الإلكتروني.



السؤال الخامس هل توفر الشركة فروق أسعار جيدة؟

قد يظن البعض أن فروق الأسعار القليلة هي أفضل مميزات الشركة و لكن يجب الحذر من هذه النقطة فإذا أصبحت فروق الأسعار منخفضة بشكل واضح و مبالغ فيه الأمر الذي يدل علي عدم مصداقية الشركة حيث أن شركات الوساطة تشتري من البنوك بكميات كبيرة ثم تقوم بتجزئة ما تم شراؤه للعملاء و تستهدف من وراء ذلك الربح من الفارق بين سعر الشراء وسعر البيع  فإذا كان هذا الفارق ضئيلًا جدًا فما هو ربح الشركة؟! و الفي المقابل فإن فروق الأسعار الكبيرة بشكل مبالغ فيه غير مرغوبة هي الأخرى لذا فيجب اختيار شركة وساطة ذات فروق أسعار مناسبة وجيدة.



السؤال السادس هل تنفذ الشركة أوامر التداول بسرعة؟

تعد هذه النقطة أهم النقاط التي يجب مراعاتها عند اختيار الشركة و ذلك حتى تضمن تنفيذ أوامرك عند الأسعار و إذا كانت الشركة تتأخر في تنفيذ الأوامر



السؤال السابع هل تتمتع الشركة بمصداقية أثناء التعامل مع أخطائها ؟

لا نستطيع أن ننكر إمكانية الوقوع في أخطاء في عالم الفوركس لأن ذلك يعد أمر طبيعي ومن المهم جدًا اختبار مصداقية الشركة في التعامل مع أخطائها و خصوصا هل تعترف بها وتقوم بإصلاحها في حالة تضرر العميل ؟

معاير التعاقد مع الوسيط

كيف يمكنك العثور علي الوسيط المناسب و الذي يمكنه تقديم يد العون لتجارتك هذا سؤال أسال حبر عدد كبير جدا من الخبراء و ذلك لما تحمله هذه النقطة من أهمية و حساسية في تجارة المستثمر مع العلم أن هناك ما يقارب إثنان وعشرون وسيط للخيارات الثنائية يشتغل على الإنترنت , منهم من هو منتظم و منهم من هو غير منتظم ,  فالوسيط المنتظم هو الذي يخضع لقواعد البلد الذي ينظم إليه , مثلا بإستطاعة سمسار الخيار الثنائي الانظمام الى هيئة الرقابة المالية للمملكة المتحدة ,و من الشروط اللازم توفرها في السماسرة المنتظمين هي إمتلاكها حسابات موثوقة لحماية أموال العميل , أما الوسيط الغير مسجل فلا يشترط فيه ,  و هذا لا يعني عدم إستعمال السماسرة غير المسجلين ففي الواقع يوجد الكثير منهم مؤتمنون , من أجل هذا من الضروري التأكد من مجموعة من المعايير التي تساعد المستثمر في عملية إنتقاء الوسيط و التي سنلخطها في ما يلي






البحث علي الوسيط الذي يقدم أنواع متنوعة و متعددة من الخيارات و التي من شأنها منح حجم أكبر من الأسهم والعملات و المؤشرات و كذلك السلع , لان ذلك يسمح بإجراء تجارة ناجحة و سلسة  .

 اختيار الوسيط الذي يقدم خيارات زمنية بسيطة بخصوص وقت إنتهاء الصفقة , لأن بزيادة المرونة الزمنية تزداد الأرباح ,فبعض الوسطاء يمنحون عروض صفقات تنتهي خلال ساعات كما يمكن إنهائها في  أسابيع و قد تصل إلي أشهر في بعض الأحيان .

 التأكد أن المنصة التداولية المستخدمة مناسبة , تتميز بسهولة الاستعمال كما أنها تمنح أسعار مطابقة للأسواق مع إستجابة سريعة لأوامر العميل , فالتعقيد في عمل المنصة  يؤدي إلي الأخطاء و الارباح الضئيلة .


جودة خدمات التي يقدمها الوسيط , إذ أنها لابد أن تتصف بالمواصلة و إمكانية الوصول إليها في الوقت المناسب , لأن البعض يقدم خدمات تعليمية يمكن أن تفيد العميل في كيفية التداول بالخيارات الثنائية.


الاموال و طريقة تحويلها و سحبها حيث أنه من اللازم التأكد من سهولة السحب و كذا الإيداع في الحساب التجاري وحساب العميل الخاص و كذلك وجب النظر في  سياسة المكافأة ونسب العمولات , فكل هذه الأمور من شأنها المساعدة في إختيار الوسيط الجيد الذي يمتاز  بالمنصة المثالية .

الحساب الإسلامي و أهم مميزاته


كما قلنا في المقالة السابقة فإن نسبة المتداولين العرب عرفت إرتفاعا ملحوظا و ذلك بحكم أن فئة كبيرة من المتداولين المسلمين تبحث بشكل جدي عن التداول الاسلامي في عقودهم وصفقاتهم تكون خاضعة لأحكام الشريعة الإسلامية و تمكن من الكسب الحلال عن طريق الاستثمار في سوق تداول العملات المختلفة , فسوق التداول الاسلامي يتبع نظام التبييت في حال تجاوزت مدة فتح صفقة التداول أكثر من يوم مقابل رسوم , و هي عبارة عن  رسوم يدفعها أو يأخذها المتداول مقابل ترك صفقته مفتوحة لأكثر من يوم , كما تعرف بإسم رسوم الفائدة و التي تعود إلى البنك الرئيسي علما أنها ليست هي العمولة التي تأخذها شركة الوساطة مقابل صفقات التداول , كما أن الحساب الإسلامي يشتهر أيضاً بأنه حساب خالي من المبادلة أي أنه خالي من الفوائد التي تكون مقابل ترك الصفقة مفتوحة لأكثر من يوم التي تعرف بإسم  رسوم التبييت.









الحساب الإسلامي


يتأسس الحساب الإسلامي علي قواعد تجارة خالية من الفوائد الربوية و التي تعرف برسوم التبييت بحكم  تحريم الفائدة علي المسلمين سواء بأخذها أو منحها الأمر الذي جعل مجموعة من شركات الوساطة تعمل علي إنشاء حساب الإسلامي تمنحته لعملائها و الذي يتميز بعدم تضمنه فوائد ربوية مما يجعله في توافق مع أحكام شريعة الإسلامية , فيقوم المتداول الذي يريد الإستثمار الذي يتبع المعايير الإسلامية بتجميد هذه الرسوم مما يجعله في غنى عن   بدفعها بغض النظر عن مدة التبييت , ويكتفي بدفع العمولة لشركة الوساطة مقابل صفقات التداولحيث تعد تلك العمولة مقابل يدفعه لإستعمال منصة التداول والخدمات الأخرى مثل التوصل بالأخبار المتعلقة بالسوق و بعض التحليلات الفنية و كذلك مجموعة من النصائح و الأرشادات التي تمنح له في عملية التداول و التي من شأنها مساعدته في الوصول إلي إستثمارات ناجحة .


أهم مميزاته

مما لا شك فيه فإن الحسابات الإسلامية تختلف عن الحسابات العادية , كما يمكن إتخاد الحساب الإسلامي كفرصة بالنسبة للمستثمر الذي يركز في إستراتيجياته على التداولات بالمدى الطويل , مما يجعل تداولاتهم تبقى أيام عديدة دون إجبارهم علي دفع أية رسوم تبييت في مقابل تركهم لتلك الصفقات الشيء الذي يوفر للعميل  الراحة والاطمئنان و نخص بالذكر المسلمين الذين دائما ما تداولات توفر لهم  الإلتزام بقواعد الشريعة الإسلامية و التي تمنحهم الرضا و الإطمئنان , مما يجعله ينطلق في تجارته دون قلق و لا خوف أو توتر في ما يخص عدم إلتزامه بأحكام دينه, لأن في العالم الإسلامي يوجد الكثير من المستثمرين الذين يطوحون إلي إستثمار أموالهم في سوق تداول العملات بإعتباره السوق الأنسب لهم شريطة الإلتزام بالأحكام الإسلامية لشروطها في آلية التداولات المتنوعة , و حكم أن شركات الوساطة لعبة علي هذا الوتر فقد صار المتداولون المسلون يتجهون إلي  إلى الحساب الإسلامي الذي يعد الملاذ الآمن بالنسبة لهم